مِيثَاقُ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ ٱلْإِسْلَامِيِّ: كَيْفَ نَقْرَؤُهُ وَنُطَبِّقُهُ

يُرادُ مِنَ ٱلْمِيثَاقِ أَنْ يَخْدِمَ ٱلذَّكَاءُ ٱلصِّنَاعِيُّ ٱلْمُجْتَمَعَ مِنْ غَيْرِ مُجَاوَزَةٍ لِـلشَّرِيعَةِ. وَهُوَ يُبَيِّنُ أَدْوَارَ ٱلنَّاسِ وَٱلْحُدُودَ فِي جَمِيعِ مَرَاحِلِ عُمْرِ أَنْظِمَةِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ. فِيمَا يَلِي كَيْفِيَّةُ فَهْمِ وَتَطْبِيقِ «ٱلْأَحْكَامِ ٱلْعَامَّةِ» فِي ٱلْقِسْمِ ٱلْأَوَّلِ عَمَلِيًّا.

  • يُخْضِعُ ٱلْمِيثَاقُ ٱلتِّقْنِيَّاتِ لِلنُّظُمِ وَٱلْقِيَمِ ٱلْإِسْلَامِيَّةِ.
  • نِطَاقُ ٱلتَّطْبِيقِ: سِيناريوهَاتٌ مَدَنِيَّةٌ مِنَ ٱلدَّرْدَشَاتِ ٱلْآلِيَّةِ إِلَى ٱلتِّقْنِيَّاتِ ٱلْمَالِيَّةِ.
  • تَمَّ تَحْدِيدُ ٱلْفَاعِلِينَ: ٱلْمُطَوِّرُونَ، ٱلْمُدْمِجُونَ، ٱلْمُسْتَخْدِمُونَ، ٱلْخُبَرَاءُ ٱلشَّرْعِيُّونَ.
  • ٱلِٱنْضِمَامُ اِخْتِيَارِيٌّ، وَلَكِنِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ دَائِمًا عَلَى ٱلْإِنْسَانِ.

١) مَاذَا نُفَسِّرُ دَقِيقًا وَأَيْنَ يَنْطَبِقُ؟

صِيَاغَةُ ٱلْقَاعِدَةِ (ٱلْفَقَرَاتُ ٱلْمُرْتَبِطَةُ بِٱلْقِسْمِ ٱلْأَوَّلِ).
يَشْمَلُ ٱلْقِسْمُ ٱلْأَوَّلُ: ٱلْهَدَفَ وَٱلْمَهَامَّ، ٱلْأَسَاسَ وَنِطَاقَ ٱلتَّطْبِيقِ، ٱلْمُصْطَلَحَاتِ، كَمَا يَضُمُّ أَحْكَامَ ٱلِٱخْتِيَارِيَّةِ وَٱلِٱعْتِرَافِ. وَٱلْفِكْرَةُ ٱلْمَحْوَرِيَّةُ: لَا يُقْبَلُ ٱلتَّقَدُّمُ إِلَّا فِيمَا يُوَافِقُ ٱلنُّظُمَ وَٱلْقِيَمَ ٱلْإِسْلَامِيَّةَ.

نِطَاقُ ٱلتَّطْبِيقِ.
تَنْطَبِقُ ٱلْقَوَاعِدُ عَلَى جَمِيعِ حُلُولِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ ٱلْمَدَنِيَّةِ: ٱلدَّرْدَشَاتُ ٱلْآلِيَّةُ، أَنْظِمَةُ ٱلتَّوْصِيَةِ، LLM (نَمُوذَجٌ لُغَوِيٌّ ضَخْمٌ) وَوَاجِهَاتُهُ، ٱلْمَصْرِفِيَّةُ ٱلْإِسْلَامِيَّةُ، ٱلتَّعْلِيمُ، ٱلطِّبُّ ٱلتَّلْقِينِيُّ، وَٱلنَّمَاذِجُ ٱلتَّوْلِيدِيَّةُ ٱلْمُتَعَدِّدَةُ ٱلْوَسَائِطِ. كَمَا تُطَبَّقُ عَلَى ٱلْمَشَارِيعِ ٱلْعَامَّةِ وَٱلْبَحْثِيَّةِ مُنْذُ لَحْظَةِ جَمْعِ ٱلْبَيَانَاتِ.

٢) كَيْفَ نَفْهَمُهُ عَمَلِيًّا: ٱلْعَمَلِيَّاتُ، ٱلْمَقَايِيسُ، وَٱلرَّقَابَةُ

ٱلْعَمَلِيَّاتُ (ٱلْحَدُّ ٱلْأَدْنَى مِنَ ٱلِٱلْتِزَامِ)

  • يَجِبُ أَنْ يُدْمَجَ مُرَشِّحُ الشَّرِيعَةِ فِي مَرْحَلَةٍ مُبَكِّرَةٍ: يَجِبُ أَنْ يُعَدَّ قَائِمَةُ تَحَقُّقٍ لِمَشْرُوعِيَّةِ مَصَادِرِ ٱلْبَيَانَاتِ وَٱلْوَظَائِفِ؛ وَيَجِبُ أَنْ تُعَدَّ خُطَّةٌ لِتَرْشِيحِ ٱلْمُحْتَوَى ٱلْمُحَرَّمِ.
  • ٱلْأَدْوَارُ وَٱلْفَاعِلُونَ: يَجِبُ أَنْ يُعَيَّنَ مَسْؤُولٌ عَنِ ٱلِٱمْتِثَالِ ٱلشَّرْعِيِّ وَأَنْ تُحَدَّدَ نُقْطَةُ ٱلتَّوَاصُلِ مَعَ ٱلْخُبَرَاءِ ٱلشَّرْعِيِّينَ (ٱلْمُفْتُونَ/ٱلْمَجْلِسُ).
  • ٱلشَّفَافِيَّةُ وَعَدَمُ ٱلْغَرَرِ: يَجِبُ أَنْ تُسَجَّلَ سِجِلَّاتُ ٱلْقَرَارَاتِ/ٱلْإِصْدَارَاتِ، وَأَنْ تُنْشَرَ قُيُودُ ٱلنَّمُوذَجِ بِلُغَةٍ وَاضِحَةٍ.

مَقَايِيسُ ٱلِٱمْتِثَالِ (أَمْثِلَةٌ)

  • مُؤَشِّرُ حَلَالِ ٱلْبَيَانَاتِ (Dataset Halal Score): نِسْبَةُ ٱلْمَصَادِرِ ٱلَّتِي تَجْتَازُ ٱلْفَحْصَ مِنْ حَيْثُ ٱلْحُرْمَةُ/عَدَمُ ٱلْمِصْدَاقِيَّةِ (ٱلْهَدَفُ — ‎100‎٪).
  • زَمَنُ ٱلِٱسْتِجَابَةِ فِي سِجِلِّ ٱلْمَخَاطِرِ (Risk-Register SLA): ٱلزَّمَنُ بَيْنَ ٱلِٱكْتِشَافِ وَتَوْثِيقِ/مُعَالَجَةِ ٱلْعَيْبِ ذِي ٱلْأَثَرِ ٱلدِّينِيِّ (≤ ‎7‎ أَيَّامٍ لِلْحَالَاتِ ٱلْحَرِجَةِ).
  • مُعَدَّلُ شَفَافِيَّةِ ٱلْمُسْتَخْدِمِ (User Transparency Rate): نِسْبَةُ ٱلْمُسْتَخْدِمِينَ ٱلَّذِينَ قَرَؤُوا مُلَخَّصَ «كَيْفَ يَعْمَلُ هٰذَا» قَبْلَ ٱلِسْتِخْدَامِ (≥ ‎80‎٪).

ٱلرَّقَابَةُ

  • تَدْقِيقٌ دَاخِلِيٌّ كُلَّ رُبْعِ سَنَةٍ + خِبْرَةٌ شَرْعِيَّةٌ خَارِجِيَّةٌ عِنْدَ ٱلْإِصْدَارَاتِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ.
  • إِجْرَاءُ ٱلِٱرْجَاعِ ٱلتَّصْحِيحِيِّ ٱلطَّارِئِ عِنْدَ ٱكْتِشَافِ وَظِيفَةٍ مُحَرَّمَةٍ أَوْ إِجَابَةٍ مُضِلَّةٍ دِينِيًّا.

٣) أَمْثِلَةُ ٱلِٱمْتِثَالِ ٱلصَّحِيحِ (وَحَالَاتٌ مُلْتَبِسَةٌ)

مُطَابِقٌ

  • رَجُلٌ آليٌّ تَعْلِيمِيٌّ فِي ٱلْفِقْهِ يَقُومُ بِمَا يَلِي:
    1. يُحِيلُ إِلَى مَصَادِرَ مُوَثَّقَةٍ،
    2. يُنَبِّهُ أَنَّهُ لَا يُصْدِرُ فَتْوَى،
    3. يُشَجِّعُ عَلَى ٱلتَّوَاصُلِ مَعَ إِمَامٍ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمُعَقَّدَةِ.
  • أَدَاةُ «تَحَقُّقِ ٱلْحَلَالِ» فِي ٱلْعُقُودِ تُظْهِرُ فَقَطْ مَوَاطِنَ ٱلْمَخَاطِرِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُحِلَّ مَحَلَّ قَرَارِ ٱلْإِنْسَانِ، وَتُدَوِّنُ سِجِلًّا بِٱلتَّوْصِيَاتِ.

مُلْتَبِسٌ

  • مُوَلِّدُ «نَصِيحَةِ ٱلْيَوْمِ» فِي ٱلْعِبَادَةِ يُصْدِرُ أَحْكَامًا قَاطِعَةً بِغَيْرِ خِبْرَةٍ — خَطَرُ ٱلْقِيَامِ مَقَامَ ٱلْعَالِمِ.
  • ٱلِٱسْتِهْدَافُ ٱلْإِعْلَانِيُّ مَعَ جَمْعٍ شَرِسٍ لِلْبَيَانَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ بِغَيْرِ مُوَافَقَةٍ وَاضِحَةٍ — اِحْتِمَالُ غَرَرٍ وَٱنْتِهَاكُ ٱلْخُصُوصِيَّةِ.

٤) أَخْطَاءٌ شَائِعَةٌ وَكَيْفَ نَتَجَنَّبُهَا

  • إِحْلَالُ «ذَكَاءٍ صِنَاعِيٍّ مُسْتَقِلٍّ» مَكَانَ ٱلْإِنْسَانِ. يَجِبُ أَنْ يُتْرَكَ اِتِّخَاذُ ٱلْقَرَارَاتِ ذَاتِ ٱلْأَثَرِ ٱلدِّينِيِّ لِلْإِنْسَانِ؛ وَٱلذَّكَاءُ ٱلصِّنَاعِيُّ مُسَاعِدٌ فَقَطْ. وَيَجِبُ أَنْ يَتِمَّ تَوْثِيقُ ذٰلِكَ فِي مَوَاصِفَاتِ ٱلْمَشْرُوعِ.
  • مُصْطَلَحَاتٌ غَيْرُ وَاضِحَةٍ. يَجِبُ ٱلِٱسْتِنَادُ إِلَى مُعْجَمِ ٱلْمِيثَاقِ: «نُظُمُ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ»، «فَاعِلُو ٱلذَّكَاءِ»، «ٱلسِّيَاقُ ٱلْإِسْلَامِيُّ»؛ وَيَجِبُ تَقْدِيمُ تَعَارِيفَ عَمَلِيَّةٍ فِي ٱلْوَثَائِقِ.
  • عَدَمُ خَرِيطَةِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ. يَجِبُ أَنْ يُعَيَّنَ ٱلْمَسْؤُولُ وَإِجْرَاءُ ٱلِٱسْتِئْنَافِ لِلْمُسْتَخْدِمِ.
  • جَمْعُ بَيَانَاتٍ زَائِدَةٍ. يَجِبُ تَقْلِيلُ ٱلْجَمْعِ؛ وَيَجِبُ تَوْضِيحُ ٱلْأَهْدَافِ وَٱلْمَخَاطِرِ بِلُغَةٍ بَسِيطَةٍ.

٥) أَسْئِلَةٌ مُخْتَصَرَةٌ مُتَكَرِّرَةٌ

هَلْ يُمْكِنُ ٱلِٱلْتِزَامُ بِبَعْضِ بُنُودِ ٱلْمِيثَاقِ فَقَطْ؟
ٱلِٱنْضِمَامُ اِخْتِيَارِيٌّ، وَلٰكِنْ يَجِبُ ٱلِٱلْتِزَامُ بِمَا تَمَّ ٱلِٱتِّفَاقُ عَلَيْهِ بِأَمَانَةٍ؛ وَإِلَّا تَتَآكَلُ ٱلثِّقَةُ لَدَى ٱلْمُسْتَخْدِمِينَ وَٱلْمُؤَسَّسَاتِ.

مَنْ يَتَحَمَّلُ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ عَنِ ٱلضَّرَرِ ٱلنَّاتِجِ عَنِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ؟
ٱلْإِنْسَانُ دَائِمًا: ٱلْمَالِكُ، ٱلْمُطَوِّرُ، ٱلْمُشَغِّلُ — حَسَبَ ٱلْأَدْوَارِ. وَلَا يَتَحَمَّلُ ٱلذَّكَاءُ ٱلصِّنَاعِيُّ مَسْؤُولِيَّةً أَخْلَاقِيَّةً أَوْ قَانُونِيَّةً.

هَلْ يَجِبُ مُرَاعَاةُ ٱلْقَوَانِينِ ٱلْمَدَنِيَّةِ؟
نَعَمْ. يَقْتَضِي ٱلْمِيثَاقُ مُرَاعَاةَ ٱلْمُتَطَلَّبَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ (مِثْلَ ٱللَّائِحَةِ ٱلْعَامَّةِ لِحِمَايَةِ ٱلْبَيَانَاتِ ‎GDPR‎) إِلَى جَانِبِ ٱلْأَحْكَامِ ٱلشَّرْعِيَّةِ.


تَنْبِيهٌ. هٰذَا ٱلتَّفْسِيرُ إِيضَاحِيٌّ وَلَيْسَ فَتْوَى؛ وَٱلْأَوْلَوِيَّةُ لِنَصِّ ٱلْمِيثَاقِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top