أَصْبَحَ ٱلذَّكَاءُ ٱلصِّنَاعِيُّ قَادِرًا عَلَى إِنْتَاجِ صُوَرٍ وَفِيدْيُوهَاتٍ وَتَسْجِيلَاتٍ صَوْتِيَّةٍ تُشْبِهُ ٱلْحَقِيقَةَ. وَيُوَاجِهُ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ مَقَاطِعَ تُثِيرُ ٱلْغَضَبَ أَوِ ٱلْخَوْفَ. وَبِدُونِ تَحَقُّقٍ قَدْ يُؤَدِّي هَٰذَا ٱلْمُحْتَوَى إِلَى ٱلْإِثْمِ وَٱلضَّرَرِ بِٱلنَّاسِ.
يُذَكِّرُ «ٱلْمِيثَاقُ ٱلْإِسْلَامِيُّ لِتَطْبِيقَاتِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ» بِأَنَّ حِفْظَ ٱلْعَقْلِ وَحِمَايَةَ كَرَامَةِ ٱلنَّاسِ تَبْقَيَانِ أَوْلَوِيَّةً. لِذٰلِكَ يَتَطَلَّبُ كُلُّ مُحْتَوًى يَدْخُلُ فِيهِ ٱلذَّكَاءُ ٱلصِّنَاعِيُّ تَعَامُلًا مُتَأَنِّيًا وَقَوَاعِدَ وَاضِحَةً لِلْمُسْلِمِ.
- ظَهَرَتْ مَقَاطِعُ «دِيبفَيْك» يَصْعُبُ تَمْيِيزُهَا عَنِ ٱلْوَاقِعِ.
- يُحَرِّمُ ٱلْإِسْلَامُ نَشْرَ ٱلْقِيلِ وَٱلْقَالِ وَٱلْبُهْتَانِ.
- يُسْرِعُ ٱلذَّكَاءُ ٱلصِّنَاعِيُّ بِوُصُولِ ٱلْأَخْبَارِ ٱلْكَاذِبَةِ وَٱلشَّائِعَاتِ.
- يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُحَقِّقَ فِي ٱلْمَصَادِرِ قَبْلَ أَنْ يُشَارِكَ ٱلْمُحْتَوَى.
- يَجِبُ أَنْ يَقُومَ ٱلْحُكْمُ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَى مَعْلُومَاتٍ مُوَثَّقَةٍ فَقَطْ.
كَيْفَ يَعْمَلُ ٱلدِّيبفَيْك وَلِمَاذَا يُعَدُّ مُهِمًّا
تَتَعَلَّمُ نَمَاذِجُ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ ٱلْحَدِيثَةُ مِنْ كَمِّيَّاتٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلصُّوَرِ وَٱلصَّوْتِ. ثُمَّ تُنْتِجُ ٱلنِّظَامَاتُ صُورَةً أَوْ صَوْتًا جَدِيدَيْنِ يُشْبِهَانِ شَخْصًا حَقِيقِيًّا فِي ٱلشَّكْلِ وَٱلصَّوْتِ. وَيُطْلَقُ عَلَى هٰذَا ٱلْمُحْتَوَى ٱسْمُ «ٱلدِّيبفَيْك».
يَرَى ٱلْمُسْلِمُ ٱلْمَقْطَعَ أَمَامَهُ فَيَظُنُّ أَنَّ ٱلْحَادِثَةَ وَاقِعَةٌ حَقِيقَةً، مَعَ أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ مَشْهَدًا مَصْنُوعًا بِالكَامِلِ. وَيَزْدَادُ ٱلْخَطَرُ خَاصَّةً عِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ ٱلدِّيبفَيْك بِٱلْأَئِمَّةِ، أَوِ ٱلْعُلَمَاءِ، أَوْ غَيْرِهِمْ مِنَ ٱلشَّخْصِيَّاتِ ٱلْمَعْرُوفَةِ.
يَرْبِطُ «ٱلْمِيثَاقُ ٱلْإِسْلَامِيُّ لِتَطْبِيقَاتِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ» هٰذِهِ ٱلْمَوْضُوعَاتِ بِمَبْدَإِ ٱلْأَمَانَةِ. فَٱلتَّعَامُلُ مَعَ ٱلْمَعْلُومَاتِ يُعْتَبَرُ أَمَانَةً مُودَعَةً. لِهٰذَا لَيْسَ كُلُّ أَثَرٍ تِقْنِيٍّ وَسِيلَةً مَشْرُوعَةً لِنَقْلِ مَعْلُومَاتٍ عَنِ ٱلنَّاسِ.
ٱلنَّظْرَةُ ٱلشَّرْعِيَّةُ: تَحَقُّقُ ٱلْأَخْبَارِ وَحِفْظُ ٱلْكَرَامَةِ
يُشِيرُ ٱلْقُرْآنُ ٱلْكَرِيمُ إِلَى وُجُوبِ تَحَقُّقِ ٱلْأَخْبَارِ. فَإِذَا جَاءَ ٱلْخَبَرُ مِنْ فَاسِقٍ وَجَبَ ٱلتَّثَبُّتُ، كَيْلَا يُصِيبَ ٱلنَّاسُ بِجَهَالَةٍ فَيُصِيبُهُمْ ضَرَرٌ أَوْ ظُلْمٌ. وَيَنْطَبِقُ هٰذَا ٱلْمَبْدَأُ عَلَى ٱلْمُحْتَوَى ٱلْمَصْنُوعِ بِٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ.
فَنَشْرُ ٱلْفِيدْيُوهَاتِ وَٱلتَّسْجِيلَاتِ ٱلصَّوْتِيَّةِ غَيْرِ ٱلْمُتَحَقَّقَةِ قَدْ يَتَحَوَّلُ إِلَى قِيلٍ وَقَالٍ أَوْ حَتَّى إِلَى بُهْتَانٍ شَدِيدٍ، خَاصَّةً إِذَا كَانَ ٱلْمَقْطَعُ يُظْهِرُ مَعَاصِيَ، أَوْ عُنْفًا، أَوْ أَقْوَالًا مَنْسُوبَةً لِأَهْلِ ٱلدِّينِ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ يَتَعَدَّى ٱلضَّرَرُ إِلَى ٱلْكَرَامَةِ وَٱلثِّقَةِ دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ.
وَيُؤَكِّدُ «ٱلْمِيثَاقُ ٱلْإِسْلَامِيُّ لِتَطْبِيقَاتِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ» أَنَّ حِفْظَ ٱلْكَرَامَةِ وَٱلشَّخْصِيَّةِ يَدْخُلَانِ فِي دَائِرَةِ مَقَاصِدِ ٱلشَّرِيعَةِ. لِهٰذَا يَجِبُ أَنْ يُبْنَى ٱلتَّعَامُلُ مَعَ ٱلْمُحْتَوَى ٱلْمُشْتَبَهِ عَلَى تَقْلِيلِ ٱلضَّرَرِ قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ. وَلَا تُسْقِطُ أَيَّةُ أَنْظِمَةٍ آليَّةٍ لِلتَّرْتِيبِ أَوِ ٱلتَّوْصِيَةِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ ٱلشَّخْصِيَّةَ عَنِ ٱلْمُسْلِمِ.
مَا ٱلْمَسْمُوحُ وَمَا يُحْتَاطُ فِيهِ وَمَا هُوَ غَيْرُ مَقْبُولٍ
| ٱلْفِئَةُ | ٱلْوَصْفُ | أَمْثِلَةٌ |
|---|---|---|
| ٱلْمَسْمُوحُ | مُشَاهَدَةُ ٱلْأَخْبَارِ وَٱلْمَقَاطِعِ ٱلْمُرْتَبِطَةِ بِٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ بِحِذْرٍ وَمَعَ تَحَقُّقِ ٱلْمَصَادِرِ. | فِيدْيُوهَاتٌ تَعْلِيمِيَّةٌ عَنِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ مِنْ جِهَاتٍ مَعْرُوفَةٍ؛ شُرُوحَاتٌ مُخْتَصَّةٌ بِمَوْضُوعِ ٱلدِّيبفَيْك. |
| مَعَ ٱلِاحْتِيَاطِ | مُشَارَكَةُ ٱلْمَوَادِّ بَعْدَ زِيَادَةِ ٱلتَّحَقُّقِ وَطَلَبِ ٱلْإِيضَاحَاتِ. | أَخْبَارٌ عَن نِزَاعَاتٍ مَعَ ٱحْتِمَالِ ٱلْفَبْرَكَةِ؛ مَقَاطِعُ يُذْكَرُ فِيهَا مُسْلِمُونَ مَعْرُوفُونَ. |
| غَيْرُ مَقْبُولٍ | نَشْرُ مَقَاطِعَ مُرِيبَةٍ أَوْ تَسْجِيلَاتٍ صَوْتِيَّةٍ دُونَ تَحَقُّقٍ أَوْ مَشُورَةٍ. | تَسْرِيبُ مُحَادَثَةٍ خَاصَّةٍ، أَوْ مَقَاطِعُ مُخِلَّةٌ بِٱلْآدَابِ تُنْسَبُ إِلَى مُؤْمِنٍ، أَوْ دِيبفَيْك يَتَضَمَّنُ مُحَرَّمَاتٍ. |
يَجِبُ أَنْ يُعَيَّنَ فِي كُلِّ أُسْرَةٍ وَجَمَاعَةٍ مَنْ يَتَوَلَّى مُرَاجَعَةَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْخِلَافِيَّةِ قَبْلَ نَشْرِهَا فِي ٱلْمَجْمُوعَاتِ ٱلْمُشْتَرَكَةِ. وَلِصَفَحَاتِ ٱلْمَسَاجِدِ ٱلرَّسْمِيَّةِ يَجِبُ أَنْ تُحَدَّدَ نُقْطَةُ تَوَاصُلٍ لِمَسَائِلِ ٱلتَّوْثِيقِ وَتَصْحِيحِ ٱلْأَخْطَاءِ. وَيَنْبَغِي أَنْ تُحْفَظَ سِجِلَّاتٌ لِعَمَلِيَّاتِ ٱلتَّحَقُّقِ مِنَ ٱلْفِيدْيُوهَاتِ وَٱلْأَخْبَارِ ٱلْمَشْكُوكِ فِيهَا فِي وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ.
كَيْفَ نَتَصَرَّفُ عَمَلِيًّا
- عِنْدَ ٱسْتِلَامِ مَقْطَعٍ أَوْ خَبَرٍ يَنْبَغِي لِلشَّخْصِ أَنْ يَتَوَقَّفَ وَلَا يُسَارِعَ فِي إِعَادَةِ ٱلْإِرْسَالِ.
- يَلْزَمُ نَظَرٌ فِي ٱلْمَصْدَرِ: مَنْ نَشَرَ ٱلْمَوَادَّ، وَهَلْ لَهَا تَعْلِيقٌ أَوْ تَارِيخٌ وَاضِحٌ.
- يُسْتَحْسَنُ مُقَارَنَةُ ٱلْخَبَرِ بِعِدَّةِ مَصَادِرَ مُعْتَبَرَةٍ أَوْ تَصْرِيحَاتٍ رَسْمِيَّةٍ.
- عِنْدَ ٱلِاشْتِبَاهِ فِي كَوْنِ ٱلْمَقْطَعِ دِيبفَيْك؛ يُمْكِنُ خَفْضُ ٱلصَّوْتِ، وَتَأَمُّلُ ٱلْوَجْهِ، وَمُرَاقَبَةُ حَرَكَةِ ٱلشِّفَاهِ وَٱلْيَدَيْنِ.
- عِنْدَ ٱلشَّكِّ فِي مَا يَمَسُّ كَرَامَةَ مُسْلِمٍ بِعَيْنِهِ يَجِبُ إِيقَافُ نَشْرِ ٱلْمُحْتَوَى حَتَّى تَتَضِحَ ٱلصُّورَةُ.
- يَجِبُ أَنْ تُنْشَرَ ضَوَابِطُ اسْتِخْدَامِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ وَنَقْلِ ٱلْبَيَانَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ فِي قَنَوَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.
- يَجِبُ أَنْ يَبْقَى ٱلْحُكْمُ عَلَى ٱلْأَفْرَادِ بَعْدَ مُشَاوَرَةِ ٱلْعُلَمَاءِ مَسْؤُولِيَّةً بَشَرِيَّةً، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تُتْرَكَ لِلْخَوَارِزْمِيَّاتِ أَوْ لِجُمْهُورِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ.
أَخْطَاءٌ شَائِعَةٌ وَكَيْفَ نَتَجَنَّبُهَا
- ٱلِاعْتِمَادُ عَلَى ٱلْمَقْطَعِ لِأَنَّهُ «مَشْهُورٌ». وَلِتَقْلِيلِ هٰذَا ٱلْخَطَرِ يَلْزَمُ فَصْلُ ٱلْمَشَاعِرِ عَنِ ٱلْمَعْلُومَاتِ.
- ٱلِاعْتِقَادُ بِأَنَّ «كُلَّ مَا يُنْشَرُ فِي مَجْمُوعَةٍ إِسْلَامِيَّةٍ فَهُوَ حَقٌّ». وَلِمَنْعِ هٰذِهِ ٱلْغَلْطَةِ يَنْبَغِي أَنْ يَضَعَ ٱلْمُشْرِفُونَ قَوَاعِدَ لِلتَّحَقُّقِ وَيُذَكِّرُوا ٱلْمُشَارِكِينَ بِهَا.
- اِسْتِعْمَالُ تَعْلِيقَاتٍ مُسِيئَةٍ تَحْتَ مَقَاطِعَ مُشْتَبَهَةٍ. وَمِنْ أَسْبَابِ تَجَنُّبِ ذٰلِكَ ٱلتَّذْكِيرُ بِحُرْمَةِ ٱلْقِيلِ وَٱلْقَالِ وَمَسْؤُولِيَّةِ كُلِّ كَلِمَةٍ.
- مُحَاوَلَةُ «فَضْحِ» ٱلْآخَرِينَ وَتَتَبُّعِ عَوْرَاتِهِمْ دُونَ نَظَرٍ فِي ٱلْعَوَاقِبِ. وَلِتَجَنُّبِ ٱلضَّرَرِ يَنْبَغِي ٱلتَّذْكِيرُ بِخُطُورَةِ إِثَارَةِ ٱلْفِتْنَةِ وَٱلِاسْتِثَارَةِ غَيْرِ ٱلضَّرُورِيَّةِ.
مَتَى نَرْجِعُ إِلَى إِمَامٍ أَوْ مُخْتَصٍّ
يَكُونُ ٱلرُّجُوعُ إِلَى إِمَامٍ أَوْ عَالِمٍ بِٱلشَّرِيعَةِ مُنَاسِبًا عِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ ٱلْمَقْطَعُ بِمَسَائِلِ ٱلْحَلَالِ وَٱلْحَرَامِ، أَوْ بِشُؤُونِ ٱلْأُسْرَةِ، أَوْ بِسُمْعَةِ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ. وَيَلْزَمُ ٱسْتِشَارَةٌ خَاصَّةٌ عِنْدَمَا يَتَّصِلُ ٱلدِّيبفَيْك بِٱلْعَقِيدَةِ أَوْ بِنُقُولٍ مَنْسُوبَةٍ لِلْعُلَمَاءِ.
وَعِنْدَ ٱلرَّسَائِلِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ ٱلْوَاسِعَةِ فِي مَجْمُوعَاتِ ٱلْجَمْعِيَّاتِ يَلْزَمُ أَنْ يُنَاقِشَ ٱلْإِمَامُ أَوِ ٱللَّجْنَةُ ٱلشَّرْعِيَّةُ سَلَفًا سِيَاسَةَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْأَخْبَارِ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ يَجِبُ نَشْرُ قَوَاعِدَ وَاضِحَةٍ لِلْمُشَارِكِينَ وَبَيَانُ طَرِيقَةِ تَصْحِيحِ ٱلْأَخْطَاءِ. وَعِنْدَ ٱلْمَسَائِلِ ٱلتِّقْنِيَّةِ ٱلْمُعَقَّدَةِ يُسْتَحْسَنُ ٱلِاسْتِعَانَةُ بِمُخْتَصِّينَ فِي أَمْنِ ٱلْمَعْلُومَاتِ وَٱلْإِعْلَامِ.
خُلَاصَةُ ٱلتَّوْجِيهَاتِ
أَصْبَحَتِ ٱلْمَعْلُومَاتُ تَجْرِي كَسَيْلٍ سَرِيعٍ، وَزَادَتِ ٱلدِّيبفَيْك مِنْ سُرْعَتِهِ وَتَعْقِيدِهِ. وَٱلْمُسْلِمُ ٱلَّذِي يَسْعَى إِلَى ٱلتَّقْوَى يَنْظُرُ إِلَى كُلِّ مَقْطَعٍ عَلَى أَنَّهُ ٱخْتِبَارٌ مُحْتَمَلٌ. فَيُصْبِحُ تَحَقُّقُ ٱلْأَخْبَارِ وَحِفْظُ كَرَامَةِ ٱلنَّاسِ نَوْعًا دَائِمًا مِنَ ٱلْعِبَادَةِ.
وَيَتَطَلَّبُ ٱلتَّعَامُلُ مَعَ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ وَٱلْإِعْلَامِ اِنْضِبَاطًا، وَتَذَكُّرًا لِمَقَاصِدِ ٱلشَّرِيعَةِ، وَمَسْؤُولِيَّةً أَمَامَ ٱللَّهِ ﷻ. وَيَنْبَغِي أَنْ تُبْنَى فِي كُلِّ جَمَاعَةٍ نِظَامَاتٌ وَاضِحَةٌ لِلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْأَخْبَارِ وَٱلشَّكَاوَى ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْمُحْتَوَى. وَحِينَئِذٍ لَا تَجُرُّنَا ٱلتِّقْنِيَاتُ، بَلْ تُصْبِحُ أَدَوَاتٍ نُدِيرُهَا نَحْنُ.
ٱلنَّصَائِحُ تَعْرِيفِيَّةٌ وَلَا تُعَدُّ فَتْوَى؛ وَفِي ٱلْحَالَاتِ ٱلْمُشْتَبِهَةِ يُرْجَى ٱلرُّجُوعُ إِلَى عَالِمٍ رَاسِخٍ.




