هَلْ يَجُوزُ الِاعْتِمَادُ عَلَى الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ فِي الْمَسَائِلِ الدِّينِيَّةِ؟

يُسَاعِدُ الذَّكَاءُ الِاصْطِنَاعِيُّ فِي بَحْثِ الْمَعْرِفَةِ. وَلَكِنَّ الْقَرَارَاتِ الدِّينِيَّةَ (أَحْكَامٌ) تَبْقَى مَفُوَّضَةً إِلَى الْإِنْسَانِ. نَمُوذَجٌ لُغَوِيٌّ كَبِيرٌ — LLM يُقَدِّمُ إِشَارَاتٍ، وَلَا يَقُومُ مَقَامَ الْمُفْتِي وَالْإِمَامِ. وَفْقًا لِـ«ٱلْمِيثَاقِ ٱلْإِسْلَامِيِّ لِتَطْبِيقِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ»، يَجِبُ أَنْ يُتْرَكَ اتِّخَاذُ الْقَرَارِ لِلْإِنْسَانِ (انْظُرِ: 1.4.2؛ 2.1.3؛ 2.2.32).

يَنْفَعُ الذَّكَاءُ الِاصْطِنَاعِيُّ فِي الْمَرَاجِعِ وَالْمَسَوَّدَاتِ، فَهُوَ يُسْرِعُ بَحْثَ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ. وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ تُدَقَّقَ الصِّحَّةُ وَالسِّياقُ عِنْدَ عَالِمٍ (عَالِمٌ) أَوْ جِهَةٍ مَسْؤُولَةٍ (انْظُرِ: 2.2.35؛ 2.3.10).

خُلاصَةٌ مُخْتَصَرَةٌ

  • الذَّكَاءُ الِاصْطِنَاعِيُّ أَدَاةٌ مُسَاعِدَةٌ، لَيْسَ مَصْدَرًا لِلْفَتْوَى (فَتْوَى).
  • الْقَرَارَاتُ فِي الدِّينِ يَتَّخِذُهَا الْإِنْسَانُ؛ وَالْمَسْؤُولِيَّةُ شَخْصِيَّةٌ (انْظُرِ: 1.4.2؛ 2.1.3).
  • يَجِبُ أَنْ تُوَثَّقَ الْمَعْلُومَاتُ الدِّينِيَّةُ (انْظُرِ: 2.2.35).
  • يَجِبُ نَشْرُ الْقُيُودِ وَتَحْدِيدُ نُقْطَةِ التَّوَاصُلِ.
  • يَجِبُ حِفْظُ سِجِلَّاتِ الطَّلَبَاتِ وَتَصْحِيحُ الْأَخْطَاءِ.

الْجَوْهَرُ

يَزِيدُ الذَّكَاءُ الِاصْطِنَاعِيُّ مِنْ إِتَاحَةِ الْمَعْرِفَةِ؛ يَجِدُ النُّصُوصَ وَيُسَاعِدُ فِي صِيَاغَةِ الْأَسْئِلَةِ. وَلَكِنَّهُ يُخْطِئُ وَلَا يُدْرِكُ دَقَائِقَ أُصُولِ الْفِقْهِ (أُصُولُ الْفِقْهِ). لِذَلِكَ يُسْتَعْمَلُ كَأَدَاةِ بَحْثٍ وَمَسْوَّدَةٍ، لَا كَجَوَابٍ نِهَائِيٍّ.

يَحْظُرُ ٱلْمِيثَاقُ «ٱلْأَتْمَتَةَ التَّامَّةَ» لِلْأَحْكَامِ: فَلَا يَجُوزُ لِلْخَوَارِزْمِيَّةِ أَنْ تُصْدِرَ قَرَارًا مُلْزِمًا بِاسْمِ الشَّرِيعَةِ (الشَّرِيعَةُ) (انْظُرِ: 2.2.32). وَتُثْبَتُ مَسْؤُولِيَّةُ تَحَقُّقِ الْمُحْتَوَى الدِّينِيِّ عَلَى حِدَةٍ: فَيَجِبُ أَنْ يُؤَكَّدَتِ الْمَعْلُومَاتُ مِنْ قِبَلِ عُلَمَاءَ مُخْتَصِّينَ وَهَيْئَاتٍ مَسْؤُولَةٍ (انْظُرِ: 2.2.35؛ 4.1.1–4.1.4).

مَا يَجُوزُ / بِحَذَرٍ / لَا يَجُوزُ

مَا يَجُوزُبِحَذَرٍلَا يَجُوزُ
الْبَحْثُ عَنِ الْمَرَاجِعِ: رَوَابِطُ الْآيَاتِ وَالْأَحَادِيثِ.التَّعْمِيمَاتُ بَيْنَ الْمَذَاهِبِ: تُرَاجَعُ عِنْدَ عَالِمٍ.طَلَبُ إِصْدَارِ فَتْوَى مِنَ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ بَدَلَ الْمُفْتِي.
مَسَوَّدَاتُ الْمُلَخَّصَاتِ وَالْبِطَاقَاتِ.نَقْلُ التَّفَاسِيرِ: يُوَافَقُ عَلَى أُصُولِهَا.إِعْلَانُ الْحِلِّ/الْحُرْمَةِ آليًّا بِلَا تَحَقُّقٍ.
تَذْكِيرَاتُ الصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ وَالتَّنْظِيمِ الْيَوْمِيِّ.نَصَائِحُ شَخْصِيَّةٌ: مُرَاعَاةُ السِّيَاقِ وَإِخْفَاءُ الْبَيَانَاتِ.نَشْرُ «جَوَابِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ بِاسْمِ الشَّرِيعَةِ».
بِطَاقَاتٌ تَعْلِيمِيَّةٌ وَاخْتِبَارَاتٌ.مَسَائِلُ دَقِيقَةٌ فِي الْعَقِيدَةِ (العَقِيدَةُ): تَحْتَ إِشْرَافٍ.إِنْشَاءُ «دُرْدُشَةٍ دِينِيَّةٍ آليَّةٍ بِلَا بَشَرٍ» لِلْفَتَاوَى.

كَيْفَ نَتَصَرَّفُ عَمَلِيًّا (خُطُوَاتٌ)

  1. نِيَّةٌ (نِيَّةٌ): الْغَرَضُ طَلَبُ الْعِلْمِ وَإِصْلَاحُ الْعَمَلِ (انْظُرِ: 2.2.1).
  2. اخْتِيَارُ الْأَدَاةِ: يَجِبُ أَنْ يُعَيَّنَ مَسْؤُولٌ عَنِ الْمُحْتَوَى الدِّينِيِّ وَالْخُصُوصِيَّةِ.
  3. تَحْرِيرُ السُّؤَالِ: صِيَاغَةٌ حَيَادِيَّةٌ؛ مَعَ ذِكْرِ الْمَذْهَبِ (ٱلْحَنَفِيِّ) وَالْمَصْدَرِ.
  4. التَّحَقُّقُ: يَجِبُ أَنْ يُرَاجَعَ النَّصُّ عِنْدَ عَالِمٍ أَوْ إِمَامٍ مُخْتَصٍّ.
  5. التَّوْثِيقُ: يَجِبُ حِفْظُ سِجِلَّاتِ الطَّلَبَاتِ الدِّينِيَّةِ وَمُلَاحَظَاتِ الْمُسْتَخْدِمِينَ.
  6. الْقُيُودُ: يَجِبُ نَشْرُ حُدُودِ النِّظَامِ وَقَائِمَةِ السِّيَنَارِيوهَاتِ الْمَمْنُوعَةِ.
  7. التَّغْذِيَةُ الرَّاجِعَةُ: يَجِبُ تَحْدِيدُ نُقْطَةِ تَوَاصُلٍ لِإِصْلَاحِ الْأَخْطَاءِ.
  8. اتِّخَاذُ الْقَرَارِ: يَجِبُ أَنْ يُتْرَكَ لِلْإِنْسَانِ.

الْأَخْطَاءُ الشَّائِعَةُ وَكَيْفَ تَجَنُّبُهَا

  • اسْتِبْدَالُ الْفَتْوَى: يُصِيغُ النِّظَامُ «حُكْمًا» قَطْعِيًّا؛ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ إِلَى طَبِيعَتِهِ الْمَسْوَدِّيَّةِ وَمُرَاجَعَتُهُ عِنْدَ مُفْتٍ (انْظُرِ: 2.2.32).
  • مَرَاجِعُ غَيْرُ مُوَثَّقَةٍ: مَصَادِرُ مُخْتَلَقَةٌ؛ يَجِبُ طَلَبُ النُّصُوصِ الدَّقِيقَةِ وَالْمُطَابَقَةُ مَعَ التَّفَاسِيرِ وَالْجَوَامِعِ.
  • إِغْفَالُ السِّيَاقِ: مَسَائِلُ أُسْرِيَّةٌ أَوْ مَالِيَّةٌ بِغَيْرِ تَحْقِيقٍ؛ يَجِبُ أَنْ يَسْتَفْصِلَ الْبَشَرُ قَبْلَ النَّصِيحَةِ.
  • الْخُصُوصِيَّةُ: نَشْرُ بَيَانَاتٍ شَخْصِيَّةٍ فِي الطَّلَبَاتِ؛ يَجِبُ تَعْمِيمُ الْمَعْلُومَاتِ وَإِخْفَاؤُهَا.
  • تَعْظِيمُ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ: تَوَقُّعُ «ٱلْعِصْمَةِ»؛ يَجِبُ التَّذْكِيرُ بِالْخَطَإِ وَالْقُيُودِ (انْظُرِ: 2.3.6؛ 2.3.10).

مَتَى يُرَاجَعُ الْإِمَامُ/الْمُخْتَصُّ

  • مَسَائِلُ النِّكَاحِ وَالطَّلَاقِ وَالْمِيرَاثِ وَالْوَقْفِ وَالدُّيُونِ.
  • النِّزَاعَاتُ وَأُمُورُ التَّحْكِيمِ؛ مَخَاطِرُ الضَّرَرِ بِالْمَالِ أَوِ السُّمْعَةِ.
  • تَعَارُضُ الْمَصَادِرِ أَوِ اخْتِلَافُ الْأَقْوَالِ (ٱخْتِلَافٌ).
  • الْحَالَاتُ الطِّبِّيَّةُ وَالنَّفْسِيَّةُ الشَّخْصِيَّةُ.
  • كُلُّ قَرَارٍ لَهُ تَبِعَاتٌ قَانُونِيَّةٌ.

الْخَاتِمَةُ: وَصَايَا مُخْتَصَرَةٌ

الذَّكَاءُ الِاصْطِنَاعِيُّ مُسَاعِدٌ مُفِيدٌ، وَلَيْسَ مُفْتِيًا. يُسْتَعْمَلُ لِلْبَحْثِ وَالْمَسَوَّدَاتِ، وَيَجِبُ أَنْ تُرَاجَعَ النَّتَائِجُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ. وَيَجِبُ أَنْ يُتْرَكَ اتِّخَاذُ الْقَرَارِ لِلْإِنْسَانِ. وَيَنْبَغِي أَنْ تَخْدِمَ التِّقْنِيَاتُ حِفْظَ الدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالْعَقْلِ وَالْمَالِ وَالْعِرْضِ (مَقَاصِدُ ٱلشَّرِيعَةِ).


تَنْبِيهٌ. هَذِهِ نَصَائِحُ تَعْرِيفِيَّةٌ وَلَيْسَتْ فَتْوَى؛ وَفِي الْحَالَاتِ الْمُشْتَبِهَةِ يُرْجَى مُرَاجَعَةُ عَالِمٍ مَأْمُونٍ.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top