القَدَرُ بِلا جَبْرِيَّةٍ: البَنْدُ 2.1.2 عَمَلِيًّا

يَرْبِطُ هٰذَا البَنْدُ بَيْنَ الإِيمَانِ بِـالقَدَرِ (القَدَرُ) وَالمَسْؤُولِيَّةِ الشَّخْصِيَّةِ. وَهُوَ يَحْمِي مِنْ ٱلْجَبْرِيَّةِ (ٱلْجَبْرِيَّةُ، الفَتَالِيَّةُ) وَمِنْ تَبْرِيرِ الأَخْطَاءِ بِقَوْلِ «قَرَّرَتِ الآلَةُ هٰكَذَا». فِيمَا يَلِي كَيْفِيَّةُ تَطْبِيقِ ٱلْقَاعِدَةِ مِنْ غَيْرِ إِضَاعَةِ تَقْوَى (تَقْوَى، التَّقْوَى/البُقْيَا عَلَى مَرَاقَبَةِ ٱللّٰهِ) وَمِنْ غَيْرِ مُخَالَفَةٍ لِلْعَقْلِ.

نَصُّ المِيثَاقِ

2.1.2. القَدَرُ بِلا جَبْرِيَّةٍ
يُعْتَرَفُ بِالقَدَرِ الإِلٰهِيِّ، مَعَ بَقَاءِ مَسْؤُولِيَّةِ ٱلْإِنْسَانِ عَنِ الِاخْتِيَارِ وَالأَعْمَالِ عِنْدَ اسْتِخْدَامِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ. وَيُمْنَعُ تَبْرِيرُ الأَخْطَاءِ وَسُوءِ الِاسْتِخْدَامِ بِالِاحْتِجَاجِ بِالْحَتْمِيَّةِ أَوْ بِذَرِيعَةِ اسْتِقْلَالِيَّةِ ٱلتِّقْنِيَاتِ.

1) الأُصُولُ الشَّرْعِيَّةُ لِلْبَنْدِ

الإِيمَانُ بِـالقَدَرِ لَا يَنْفِي اِخْتِيَارَ (اِخْتِيَار) ٱلْعَبْدِ وَلَا مَسْؤُولِيَّتَهُ (مَسْؤُولِيَّة). وَتُحَرَّمُ ٱلْجَبْرِيَّةُ؛ فَلَا يَصِحُّ تَعْلِيلُ ٱلْمَعْصِيَةِ بِأَنَّ «هٰذَا قُدِّرَ». وَٱلْأَخْذُ بِالأَسْبَابِ ٱلصَّالِحَةِ جُزْءٌ مِنْ توَكُّل (تَوَكُّل، الِاتِّكَالِ عَلَى ٱللّٰهِ) وَلَا يُنَاقِضُ ٱلْإِيمَانَ. وَيُحَذَّرُ مِنْ إِسْنَادِ «قُوَّةٍ مُسْتَقِلَّةٍ» إِلَى ٱلْمَخْلُوقَاتِ، وَمِنْهَا ٱلْخَوَارِزْمِيَّاتُ. وَحِفْظُ ٱلْعَقْلِ وَٱلْكَرَامَةِ مِنْ مَقَاصِدِ ٱلشَّرِيعَةِ (مَقَاصِدُ ٱلشَّرِيعَةِ). وَتَدْخُلُ ٱلتَّبِعَاتُ ٱلْمُبَاشِرَةُ وَغَيْرُ ٱلْمُبَاشِرَةِ لِلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ فِي نِطَاقِ مَسْؤُولِيَّةِ ٱلْإِنْسَانِ.

2) ٱلسِّياقُ وَٱلْفَائِدَةُ

تَتَّسِعُ ٱلْوَظَائِفُ ٱلتِّقْنِيَّةُ ٱلذَّاتِيَّةُ، وَلٰكِنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ هُوَ ٱلْمَسْؤُولُ. إِشَاعَةُ ٱلْجَبْرِيَّةِ فِي مَجَالِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ تُضْعِفُ إِدَارَةَ ٱلْمَخَاطِرِ وَتُقَوِّضُ ٱلثِّقَةَ. وَصِلَةُ «ٱلْقَرَارِ — ٱلْمَسْؤُولِ» ٱلْوَاضِحَةُ تَرْفَعُ ٱلسَّلَامَةَ. وَيَحْصُلُ ٱلْمُسْتَخْدِمُ عَلَى حُقُوقٍ وَإِجْرَاءَاتٍ وَاضِحَةٍ، وَتَحْصُلُ فِرَقُ ٱلْمُنْتَجِ عَلَى حُدُودٍ (حُدُودٌ) بَيِّنَةٍ وَلُغَةٍ مُشْتَرَكَةٍ لِلتَّوَاصُلِ. وَتُقِيمُ ٱلْمُنَظَّمَاتُ عَمَلِيَّاتٍ وَتَدْقِيقَاتٍ قَابِلَةً لِلتَّحَقُّقِ.

3) ٱلصِّيَاغَةُ وَمَجَالُ ٱلتَّطْبِيقِ

ٱلْبَنْدُ 2.1.2. مَعْنَى ٱلْقَاعِدَةِ: الإِيمَانُ بِالقَدَرِ مَعَ تَحَمُّلِ مَسْؤُولِيَّةِ ٱلِاخْتِيَارِ وَٱلْفِعْلِ. وَلَا يُقْبَلُ تَبْرِيرُ «قَرَّرَ ٱلْخَوَارِزْمُ هٰكَذَا».

مَجَالُ ٱلتَّطْبِيقِ. جَمِيعُ حُلُولِ ٱلذَّكَاءِ ٱلصِّنَاعِيِّ ٱلْمَدَنِيَّةِ: ٱلدَّرْدَشَاتُ ٱلْآلِيَّةُ، أَنْظِمَةُ ٱلتَّوْصِيَةِ، LLM (نَمُوذَجٌ لُغَوِيٌّ ضَخْمٌ)، ٱلنُّظُمُ ٱلتَّوْلِيدِيَّةُ، ٱلْخِدْمَاتُ ٱلْمَالِيَّةُ ٱلْإِسْلَامِيَّةُ وَغَيْرُهَا، وَٱلتَّعْلِيمُ وَٱلطِّبُّ ٱلتَّلْقِينِيُّ. وَتَدْخُلُ ٱلتَّصْرِيحَاتُ ٱلْعَامَّةُ وَٱلتَّسْوِيقُ وَٱلْوَثَائِقُ ضِمْنَ ٱلْمَطْلُوبِ.

4) ٱلتَّطْبِيقُ: ٱلْعَمَلِيَّاتُ وَٱلْمَقَايِيسُ وَٱلرَّقَابَةُ

ٱلْعَمَلِيَّاتُ (ٱلْحَدُّ ٱلْأَدْنَى)

  • مَصْفُوفَةُ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ. يَجِبُ أَنْ يُعَيَّنَ مَالِكٌ لِكُلِّ وَظِيفَةٍ؛ وَيَجِبُ تَوْثِيقُ رَوَابِطِ «مَنْ ٱعْتَمَدَ مَاذَا».
  • الإِدْخَالُ ٱلْبَشَرِيُّ فِي ٱلدَّوْرَةِ (Human‑in‑the‑Loop). يَجِبُ أَنْ يُحَدَّدَ مَرْحَلَةُ رَقَابَةٍ بَشَرِيَّةٍ لِلسِّينارْيُوهَاتِ ذَاتِ الأَثَرِ ٱلدِّينِيِّ أَوِ الِاجْتِمَاعِيِّ.
  • ٱللُّغَةُ وَتَجْرِبَةُ ٱلْمُسْتَخْدِمِ. يَجِبُ اسْتِبْعَادُ تَعَابِيرَ «ٱلذَّكَاءُ ٱلصِّنَاعِيُّ ٱتَّخَذَ ٱلْقَرَارَ عَنْكَ»؛ وَيَجِبُ نَشْرُ قُيُودِ ٱلنَّمُوذَجِ بِلُغَةٍ بَسِيطَةٍ.
  • مُرَاجَعَةُ ٱلْحَوَادِثِ. يَجِبُ تَحْدِيدُ إِجْرَاءٍ لِمُرَاجَعَةِ (Post‑mortem) دُونَ إِلْقَاءِ ٱللَّوْمِ عَلَى «ذَاتِيَّةِ ٱلْخَوَارِزْمِ».

مَقَايِيسُ ٱلِامْتِثَالِ (أَمْثِلَةٌ)

  • مُعَدَّلُ تَحْمِيلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ (Attribution Accountability Rate – AAR): نِسْبَةُ ٱلْإِصْدَارَاتِ/ٱلْقَرَارَاتِ وَاضِحَةِ ٱلْمَسْؤُولِ — ‎100‎٪.
  • تَغْطِيَةُ ٱلتَّحَكُّمِ ٱلْبَشَرِيِّ (Human Override Coverage – HOC): نِسْبَةُ ٱلسِّينارْيُوهَاتِ ٱلْمُمْكِنِ فِيهَا ٱلتَّدَخُّلُ ٱلْيَدَوِيُّ — ‎100‎٪.
  • وُضُوحُ سَبَبِيَّةِ ٱلْحَوَادِثِ (Incident Causality Clarity – ICC): نِسْبَةُ ٱلتَّقَارِيرِ ٱلَّتِي تُسْنِدُ ٱلْأَسْبَابَ إِلَى قَرَارَاتٍ/عَمَلِيَّاتٍ بَشَرِيَّةٍ وَلَيْسَ «إِلَى قَدَرِ ٱلنَّمُوذَجِ» — ‎100‎٪.
  • مُعَدَّلُ الِاطِّلَاعِ عَلَى بَيَانِ ٱلْقُيُودِ (Disclaimer View Rate – DVR): نِسْبَةُ ٱلصَّفَحَاتِ/ٱلشَّاشَاتِ ذَاتِ ٱلْإِيضَاحِ — ‎100‎٪.

ٱلرَّقَابَةُ

  • تَدْقِيقُ ٱلْإِصْدَارِ. يَجِبُ إِجْرَاءُ تَدْقِيقٍ لِلُّغَةِ «بِلَا جَبْرِيَّةٍ» فِي ٱلْوَاجِهَاتِ وَٱلْوَثَائِقِ.
  • تَدْقِيقُ ٱلْقَرَارَاتِ. يَجِبُ فَحْصُ عَيِّنَاتٍ مِنَ ٱلْحَالَاتِ لِكِشْفِ نَمَطِ «ذَاتِيَّةٍ بَدَلَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ».
  • إِرْجَاعٌ طَارِئٌ. يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَوْجُودَةً إِجْرَاءَاتُ إِطْفَاءِ ٱلْوَظَائِفِ عِنْدَ أَخْطَاءٍ جَمَاعِيَّةٍ تُضِرُّ بِٱلْمُسْتَخْدِمِينَ.

5) أَمْثِلَةُ ٱلِامْتِثَالِ (وَحَالَاتٌ مَمْنُوعَةٌ)

مُطَابِقٌ

  • تَنْبِيهٌ: «ٱلنِّظَامُ أَدَاةٌ. يَجِبُ أَنْ يُتْرَكَ ٱتِّخَاذُ ٱلْقَرَارِ لِلْإِنْسَانِ».
  • سِجِلٌّ: «صَدَّقَ ٱلتَّوْصِيَةَ مُحَلِّلٌ فُلَانٌ؛ ٱلتَّارِيخُ؛ إِصْدَارُ ٱلنَّمُوذَجِ».
  • خَوَارِزْمُ تَقْيِيمِ ٱلِائْتِمَانِ مَعَ إِمْكَانِ ٱلِاسْتِئْنَافِ وَمُرَاجَعَةٍ يَدَوِيَّةٍ لِلْحَالَاتِ ٱلْمُشْتَبَهَةِ.

مَحْظُورٌ

  • عِبَارَةٌ تِجَارِيَّةٌ: «ٱلْخَوَارِزْمُ دَائِمًا صَحِيحٌ».
  • تَقْرِيرُ حَادِثَةٍ: «ذَاتِيَّةُ ٱلنَّمُوذَجِ هِيَ ٱلْمُذْنِبَةُ» دُونَ تَحْلِيلٍ لِلْأَعْمَالِ ٱلْبَشَرِيَّةِ — مَمْنُوعٌ.

6) أَخْطَاءٌ شَائِعَةٌ وَطُرُقُ تَجَنُّبِهَا

  • لُغَةٌ جَبْرِيَّةٌ. يَجِبُ ٱسْتِبْدَالُ «ٱلنَّمُوذَجُ قَرَّرَ» بِـ «ٱلْمُشَغِّلُ صَدَّقَ/لَمْ يُصَدِّقْ بِنَاءً عَلَى ٱلتَّوْصِيَةِ».
  • عَدَمُ حَقِّ ٱلِاسْتِئْنَافِ. يَجِبُ وَصْفُ مَسَارِ ٱلِاسْتِئْنَافِ وَإِعَادَةِ ٱلنَّظَرِ.
  • ضَعْفُ ٱلتَّوْثِيقِ. يَجِبُ تَوْثِيقُ سِجِلَّاتٍ تَرْبِطُ كُلَّ إِجْرَاءٍ بِشَخْصٍ مَسْؤُولٍ مُحَدَّدٍ.

7) أَسْئِلَةٌ مُخْتَصَرَةٌ مُتَكَرِّرَةٌ

هَلْ يَجُوزُ نِسْبَةُ ٱلْخَطَإِ إِلَى «ٱلْقَدَرِ»؟
لَا. إِنَّ ٱلْقَدَرَ لَا يَنْفِي ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ. وَيَلْزَمُ تَحْلِيلُ ٱلْأَسْبَابِ وَٱلْإِصْلَاحُ.

هَلْ تُقْبَلُ ٱلذَّاتِيَّةُ ٱلتَّامَّةُ فِي ٱلْمَهَامِّ ٱلْحَسَّاسَةِ؟
لَا. يَجِبُ ٱلتَّنْصِيصُ عَلَى رِقَابَةٍ بَشَرِيَّةٍ وَحَقٍّ فِي ٱلِاسْتِئْنَافِ.

كَيْفَ نُبَلِّغُ ٱلْمُسْتَخْدِمَ بِٱلْقُيُودِ؟
يَجِبُ نَشْرُ إِيضَاحَاتٍ مُخْتَصَرَةٍ وَرَوَابِطَ إِلَى سِيَاسَةٍ مُفَصَّلَةٍ.


تَنْبِيهٌ. هٰذَا ٱلتَّفْسِيرُ إِيضَاحِيٌّ وَلَيْسَ فَتْوَى؛ وَٱلْأَوْلَوِيَّةُ لِنَصِّ ٱلْمِيثَاقِ وَلِفَتَاوَى ٱلْعُلَمَاءِ ٱلرَّسْمِيِّينَ.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top